تجارب واقعية: وحش الشهوة
لا أعلم حقيقة ما يحصل معي فمنذ طفولتي كان الجميع يخبرونني بأنني كثيراً ما كنت أستيقظ من النوم شاحبة الوجه وأصرخ من غير توقف ومن دون سبب واضح ، ولأنني كنت صغيرة جداً لم استطع وصف ما يحدث لي .
أحلام مفزعة
في عمر 10 سنوات بدأت أدرك أن ما يحصل معي هو أمر غير مألوف أو طبيعي ، كنت أستيقظ وأظل أصرخ وفيّ رغبة لأن يضمني أحد لكي أشعر بالأمان، كان الأمر يتطور شيئاً فشيئاً ، وبدأ مع أحلام كانت ترادوني .
ومن هذه الأحلام حلم أرى نفسي فيه أقترب من قمة جبل ويجري ورائي 3 أو 4 صخور تطاردني حتى أستيقظ وأنا أصرخ . وحلم ثان أرى فيه نفسي مطاردة من ذئب أو كلب أسود وينهش لحمي وحلم ثالث أرى فيه امرأة ترتدي السواد فتطاردني كثيراً بدون كلل إلى أن تمسك بي وتوثقني أمام مرآة لم أكن أريد النظر إليها لكن المرأة تجبرني على ذلك. وحلم رابع أرى فيه شخصاً ينادي علي من وراء الشباك وعندما أنظر أجد امرأة مطموسة الوجه تصدر صوت " بخخخ " أو زمجرة القطط عند الشعور بالخطر ، ثم تنقض على رقبتي كما كنت أحلم بانني أسقط من مكان مرتفع جداً.
كنت في كل مرة استيقظ مفزوعة وأنا اصرخ وأبكي ولا أحد يصدقني او بجواري ليساعدني وبرغم أنني قارئة وحافظة للقرآن الكريم إلا أن ذلك لم يغير شيء.
تحرشات جنسية
كنت أكبر بالعمر ويكبر معي كل شيء حتى رأيت في الحلم رجلاً في الشارع يرتدي السواد ويمشي قريباً من الحائط ، كان مطموس الوجه حتى تلاشى واختفى ، وكان يأتيني الجاثوم في اليوم اكثر من مرة حتى وصل إلى 7 مرات ، حدث ذلك في شهر رمضان حينما كنت متوضئة وصائمة بعد صلاة الفجر ثم غفلت وأتاني 7 مرات متتالية إلى ان استيقظت وأحضرت مصحفاً وحضنته واقسم بالله أنه كأن أحداً يشده مني بقوة كبيرة جداً.
بعد ذلك تتابعت سلسلة من الإعتداءات الجنسية التي كنت ضحيتها وازدادت تكراراً لدرجة أنها أكثر مما قرأت في تجارب واقعية نشرها موقع ما وراء الطبيعة ، حيث كنت أرى انسان وسيم جداً (أفسره على أنه من الجن) وأنه يحبني وأحبه فيعاشرني وهكذا..
وحلمت بعد ذلك بأن الهاتف كان يرن وعندما أجبت كان صوته يكلمني ويشبه صوتي تماماً ويقول لي :" أنا زعلان منك جداً ..ضيعتيني " ، و ردد اسمي فأصبحت أخاف النوم على أثر ذلك.
وبعدها تمت خطبتي على شخص كنت أحبه جداً ولكن أحياناً كنت أشعر بأنني أكرهه جداً ولا أطيقه ، حتى اقترب الزواج فشعرت بخوف كبير وكانت مشاكلنا في ازدياد ففسخت الخطوبة.
وفي أحد الأيام كنت مستيقظة فشعرت بإحساس غريب وبأن يداً تلمس جسدي كما ارى أمور غريبة خاصة عندما أكون متواجدة في الحمام وكان أكثر ما أشعر به هو الإثارة الجنسية وكأن الأمر لا ينتهي .
صرت أطلب النوم كثيراً وأشعر بكسل شديد جداً حتى جاء رجل ممن يزاولون الرقية الشرعية ليعالجني وكانت تلك اصعب مرحلة في حياتي إذ كنت أصرخ وأبكي يومياً لأنني أشعر بالضرب والمعاشرة بمنتهي العنف إلى أن أوقفت العلاج ومنذ ذلك الحين وحالتي تزداد سواءاً بعد 10 سنين مع هذه المعاناة.
ومنذ عدة أيام فقط كنت في غرفة في المنزل ولم يكن مفتاح الإنارة يعمل وبدون قصد نظرت في المرآة ورأيت مشهد لا أستطيع وصفه حتى الآن وصرخت لكني لم استطع الإبتعاد عن المرآة وكأن أحداً أمسكني أمامها حتى ابتعدت وكانت تلك بداية الشعور بالخوف مجدداً بعد أن ظننت لفترة أنني بعيدة عنه وإن لم يتوقف ، عاد الخوف من جديد وبشكل أقوى من الأول ، والآن اخاف في الحمام جداً بسبب ما اشعر به من صوت أنفاس وأن احد ما بجانبي ويضع يده علي جسدي . وفي نومي أشعر أنه يضاجعني بقوة وشراسة كبيرة ثم أستيقظ لأشعر بآلام شديدة في جسدي .
توقفت تماماً عن البوح بما يحدث لي لكني أخاف جداً من كل شئ حتى أنني أفزع من خيالي، أحتاج لمن يساعدني رغم أنني افعل كل ما بوسعي من الصلاة في وقتها والأذكار والوضوء قبل النوم.
ترويها نور الهدى ( 18 سنة ) - مصر
الجنس في علم النفس والماورائيات
الجنس غريزة أساسية في حياة الإنسان ولطالما كان مادة خصبة في الموروث الشعبي للشعوب وفي أساطيرهم التي تدور حول كيانات غير أرضية أو أرواح شبقة تمارس الجنس مع البشر سواء أكانوا إناثاً أو ذكوراً . وهذا ما وجدنا عليه أساطير مثل أم الدويس وعيشة قنديشة وكوشيساكي أونا والبانشي ، كما نجد في التراث الأوروبي الروح الذكر والشبقة للإناث Incubus والروح الأنثى الشبقة للذكور وتسمى Succubus .
غير أن علم النفس يعتبر تلك التجارب والحالات مجرد عمليات إفراغ لرغبات تعكس حاجات جسدية وحينما تصطدم تلك الرغبات الكامنة بالقيود وعلى رأسها الدين والعرف السائد تجد لها مكان من إبداع عقل الإنسان فيكون إما بممارسة العادة السرية أو أن تكون فكرة مهيمنة تفترض وجود كيان خارجي يقوم بإمتاعه جسدياً وربما يعطيه متعة تفوق المتعة مع جنسه من البشر لما فيها من خيال جامح ، وفي نفس الوقت يعتبر نفسه ضحية لهذا الكائن إذ يعفيه عن الوقوع في " الخطيئة " في مفهوم الدين والأخلاق فهو لم يبادر لإقترافها ولكن الآخر هو المذنب أو المتهم بفعلها فيرضي ذلك الشعور نفسه . وتختلف طبيعة هذا الكائن بحسب الثقافة السائدة، فقد يعتبر من " الجن " أو من المخلوقات القادمة من الفضاء أو روح لعوب أو كائن ظلي ..الخ. والمشكلة الناتجة عن تلك الهواجس الجنسية أنها تتسبب في مشاكل في الزواج والمعالجة تكون نفسية .
وقد تكون المخاوف الناتجة الجنس متصلة بأحداث واقعية مؤلمة جرى فيها الإعتداء الجنسي أو الإغتصاب في سن مبكرة جداً وتجد هذه المخاوف مكاناً لها في الأحلام المفزعة عن المطاردة والإغتصاب ।
ملاحظة
- نشرت تلك القصص وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.