3Afareet Nawasa :

تحميل رواية نيكروفيليا pdf شيرين هنائى

 تحميل رواية نيكروفيليا pdf لشيرين هنائى



رواية "نيكروفيليا" لـ شيرين هنائي...
نخطو إلى داخل "نيكروفيليا" بابتسامة حائرة بين خفة ظل المقدمة وغموض الـ "نيكروفيليا"!..
في البداية واجهتنا (شيرين هنائي) بمستوى إجتماعي بسيط تخرج منه بطلتنا (منسية)، وتوافق مع تلك البساطة استخدامها للفصحى البسيطة في غير ركاكة.

نجد أنفسنا في مواجهة مراهقة تنعدم لديها كل رغبة في الحياة، أنثى تهرب من أنوثتها بدلاً من أن تتعرف عليها، إنسانة تلوم نفسها على على أنها تحيا، تهرب – لسبب ما – من حياتها بشكل مؤلم وسلبي مرتضية أن تقبع في الظلام على هامش الكون، وحتى إذا ما تبادر لنا أنها تحيا كحيوان مهمل، نجد أن حتى الحيوان يعلوها بدرجة إذ يعلن عن رغباته بينما تحتقرها هي!..
(منسية) منسية حتى بالنسبة لذاتها، وانعكس ذلك حتى على تكوينها الجسماني، فأصبح من الصعب جداً اكتشاف أنها فتاة!.. نظن في البداية – تماماً كالدكتور (جاسر) - أنها تعاني حالة فقدان شهية هستيري، ولم نكتشف سريعاً – مثله تماماً – بوادر الحالة المرضية التي تستحق أن تكون موضوع رسالته العلمية.... الـ "نيكروفيليا"!



حديث الكاتبة عن علم النفس نم عن احترامها الشديد لذلك العلم ورعايتها له إن جاز التعبير، أما عن استغراقها في وصف تلهف (جاسر) على تلك التجربة جعلنا نشعر بالخطر المقبل الذي لا ندري كنهه أمام غموض تلك الـ (منسية)!
استمرت الكاتبة في السرد المتواصل والقفز بنا بين المشاهد هنا وهناك، الأمر الذي استغرقني تماماً في غير ملل ولا اجهاد، بل على العكس هو أسلوب ممتع للغاية ومثير.

رعباً نفسياً يتملكنا إزاء تلك الصغيرة ونحن نتخبط في ذكرياتها – التي سردتها الكاتبة في "فلاشات" سريعة وقوية وصادمة، ما بين حموضة ما تلقيه لها زوجة أبيها من أطعمة، وبين ما تتلقاه من خبرات جنسية مقززة منها هي وأبيها!

تدفعنا الكاتبة نحو رعب مختلف ونحن نتابع (جاسر) الذي سعى لمتابعة حالة (منسية) طمعاً في تحقيق مجده الخاص، غير ملتفت لأن أنوثتها – ذات الخبرات الجنسية السيئة - بدأت تتفتح بين يديه هو، وأقنع نفسه أنه ينتزعها من بيئة وضيعة مع أبيها وزوجته اللذان يعاملاها كمخلوق كريه، وزميلتها (فُتنة) ابنة "التُربي" والتي فيما يبدو تكبر لتكون مثلية أخرى، مضيفةً لـ (منسية) خبرات جنسية سيئة أكثر!....
لكن (جاسر) لم يلتفت - وهو يبعدها عن حياتها – لما قد يحدث لها حين ينتهى بحثه، ولم يكلف نفسه عناء التفكير فيما سيئول له حالها حين يتركها لتعود لبيئتها الفاسدة، أو بمعنى أدق كان يرجئ حل كل المشكلات - الناجمة عن انتزاعه لها من عالمها - لما بعد!
لذا كان اعترافه بالفشل - بعد عام كامل أمضته (منسية) في بيته – صدمة له قبل أن تكون لها، لكنها في النهاية لم تكن بالنسبة له حينها سوى تجربة علمية فاشلة، أو هكذا تصور!.. وهنا وفقت الكاتبة في اختيار النقطة التي تتوقف فيها عن متابعة السرد، لتنقلنا - بدون أن نشعر - لإيقاع أبطأ في الأحداث لكنه أكبر أثراً!

بالنسبة لـ (منسية)، كان تجاهل (جاسر) لإنسانيتها الوليدة سبباً لظهور حقيقة مرضها الذي كان فقدان الشهية قشرة رقيقة تغلفه ليس أكثر، لتتحول (منسية) بعدها لوحش يحيا في الظلام، يجتر ذكريات حلوة مع (جاسر) تؤلمها في واقعها المتدني.
خاطبتنا الكاتبة – على لسان (منسية) - بخواطر متقنة في أوراقها الخاصة التي سجلتها على مدار ثلاث سنوات عاشتها وحيدة في الظلام بعد هروبها من بيت (جاسر)، وفيما يبدو أنها مهارة اكتسبتها في بيته هو، فليس من المعقول أن تدون مثل تلك الخواطر من خرجت من مثل تلك البيئة.

دُمر عالمها السابق أيضاً إثر انعدام رغبة أبيها في الحياة حين فقدها، فخسر زوجته وأمضى ما بقي من عمره في السجن بعد ضبطه بجرعات من مخدراته التي أدمنها!

عاشت (منسية) لا تتصل بمخلوق سوى(فُتنة) ابنة "التُربي"، فهي منقطعة عن الدراسة منذ أن هربت من بيت أبيها، ولا تملك سوى التسلل إليه وهو مغلق بعد سجنه، وتحيا بثمن ما تبقى من حليّ أمها الراحلة، وهنا تدرجت الكاتبة بالحدث نحو الذروة بسلاسة لم أشعر معها إلا ونحن قبيل النهاية ببضع وريقات فقط!

بقيت حاجة وحيدة تعلمتها في بيت (جاسر) وأصبحت تلح عليها لإشباعها، رغباتها كأنثى! ولأنها لم تفلح في إشباعها معه كما تمنت وحلمت، ولأنه تجاهلها في غير اكتراث، فكان من الطبيعي أن يجذبها الموت لعالمه باعتباره تذكرة المرور لإشباع رغباتها المريضة دون اعتراض أو نفور أحد منها، فكان الموت لها حرية!.. ولم تدرك (منسية) كل هذا إلا مع تلصصها لأول مرة على جثة ذلك الرجل هناك... في المقابر حيث تحيا صديقتها المثلية (فُتنة)!

وبدأت تعيش (منسية) حالة الـ "نيكروفيليا" بنهم مرعب، وقام بينها وبين(فُتنة) اتفاق شيطاني، تتمتع فيه الأولى بممارسات جنسية شاذة مع الجثث، وتستفيد فيه الثانية بما تبقى من نقود الأولى، ورغم أن الكاتبة لم تصف تلك الممارسات إلا أنها رسمت بتقريرها لحال (منسية) آلاف المشاهد بلا كلمات!

لكن مع انقطاع النقود تنقطع المتعة، وهنا يكبر الوحش بداخل (منسية) لتخطط أن تنال الرجل الوحيد الذي تمنته وتساعدها صديقتها لتنال هي الأخرى ما تتمناه من مال وفير.

عادت إلى (جاسر) تطلب العلاج مرة أخرى، ورحب هو بالطبع بعد أن أمضى ثلاث سنوات يحيا بشعوره بالذنب تجاهها لتخليه عنها.
لكي تنال (جاسر) كان يجب أن يكون مثل سابقيه.. جثة، ولأنه الحي الوحيد الذي اشتهته، فلم يستطع أن يشبع رغبتها الشاذة فيه بعد موته كالآخرين، فلحقت به!!

"يمكنك أن تحب منسية أو تكرهها.. يمكنك أن تلوم جاسر أو تجد له أعذارا.. لكن بعد أن تغلق الرواية عدني أن تفكر مرة أخرى في أحكامك على من حولك.."
بتلك الكلمات افتتحت (شيرين) روايتها، وبها أختتم كلماتي مؤكدة أنها نجحت تماماً في إيصالها لنا.

نيكروفيليا pdf
المؤلف: شيرين هنائي
* الناشر: دار الرواق للنشر والتوزيع
* نوع الكتاب: pdf
للتحميل المباشر على عفاريت أضف ردّا واضغط

هنــــــــــــــــــــــــــــــــــا

المصدر : منتدى عفاريت نوسا البحر: http://hassanbalam.ibda3.org/t9782-topic#ixzz2HrZvHL8v
Share this article :

+ التعليقات + 35 التعليقات

January 18, 2013 at 2:07 PM

شكرا على وجووووووووود الرواية

غير معرف
January 21, 2013 at 5:30 PM

شكرااااااااااااااا

غير معرف
January 22, 2013 at 4:36 PM

مشكوووور

غير معرف
February 6, 2013 at 1:16 PM

شكرا

غير معرف
February 11, 2013 at 12:27 AM

mshkor

غير معرف
February 13, 2013 at 10:17 AM

gamdaaaa

February 21, 2013 at 5:11 PM

thankyou

February 21, 2013 at 5:12 PM

thankxx

غير معرف
February 24, 2013 at 1:56 AM

شكرا

غير معرف
March 4, 2013 at 2:13 AM

لكم جزيل الشكر

غير معرف
March 5, 2013 at 1:40 PM

شكرا

غير معرف
March 9, 2013 at 6:52 PM

shokran

March 10, 2013 at 9:43 PM

شكرا لك

غير معرف
March 16, 2013 at 2:02 PM

thnxx

غير معرف
March 17, 2013 at 3:37 PM

شكرررررررررررررررررررررررررررا

March 31, 2013 at 2:02 PM

Thnxxxxx

غير معرف
April 9, 2013 at 2:04 PM

ممتازه

غير معرف
April 11, 2013 at 3:45 PM

ميرسى

غير معرف
April 12, 2013 at 1:09 AM

thnx :) .

April 14, 2013 at 11:04 PM

thnxx

غير معرف
April 18, 2013 at 10:56 PM

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااا

غير معرف
April 20, 2013 at 5:49 PM

hi

April 21, 2013 at 7:18 PM

a7sant

غير معرف
April 23, 2013 at 3:51 AM

اخيرا .........شكرا

غير معرف
April 30, 2013 at 1:33 AM

thanxxxx

هخعهعهعغهع
May 5, 2013 at 7:19 PM

شكراعلي الروايةالممتعة

غير معرف
May 22, 2013 at 12:53 PM

شكرا لكم

June 12, 2013 at 12:35 PM

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااا

غير معرف
August 12, 2013 at 6:23 AM

شكراااااااااااااااااااااااا

September 13, 2013 at 10:11 PM

مشكور

غير معرف
June 9, 2014 at 9:56 AM

الف شكر

غير معرف
July 22, 2014 at 8:57 AM

shukran

غير معرف
July 22, 2014 at 11:40 AM

Shukran

August 7, 2014 at 4:19 PM

جـــــــــــــــدع !

غير معرف
August 12, 2014 at 10:13 AM

راوية جميييلة

Post a Comment

 
Support : 3AFAREET NAWASA | HASSAN BALAM | ENG HASSAN
Copyright © 2011. 3Afareet cinema - All Rights Reserved
Template Created by 3AFAREET Published by 3Afareet
Proudly powered by HASSANBALAM